هذه هي المجموعة الشعرية الرابعة والعشرين للشاعر السوري المقيم في تونس "هادي دانيال". تضم ستّ عشرة قصيدة كتبها في تونس سنة2019. مما كتب الناقد التونسي الدكتور مصطفى الكيلاني في قراءته لهذه المجموعة الشعرية: هُو لوْن جديد من الكتابة ابتدأه هادي دانيال في مجمُوعته الشعريّة الصادِرة في هذه الأيّام بِعُنوان “الشمس كَنِسْر هرم” . لَوْنٌ لا يقطع تماما مع ما أنجزهُ طِيلةَ عُقود مُنذ أوّل قصيدة، بل يُمَهِّد لِكتابَة أمل جَدِيد رغم سِياق القصائد الزمنيّ الصعْب لِتَفشِي عَدْوى "الكورونا" الّتي أصابت الأنفس بِالقَلق أكثر مِن إصابتها لِلْأجساد. وبَدْءُ التغيير الحاصل في وعي الشاعر لِلْعالم والأشياء والآخر/الآخرين وَرُؤيته الخاصّة لِلْحياة والموْت واستمرار انتِصاره لِقضايا التَحرُّر الإنسانِيّ، وفي مُقدّمتها القضيّة الفلسطِينيّة بِالحادث مِن الوَقائع، مَهّدت لها تفاصيل حياة الشاعر في الأعوام الأَخِيرة بما خاضه مِن تجارب يوميّة كَثيرة، وما خبره مِن حياة الناس في المُجتمع التُونسيّ بعد 14 جانفي 2011، وما توَصَّل إليه مِن أفكار مُحَيَّنَة بِجَدِيد الوقائع(...)وَبِالأَمَل والأُفُق الجَدِيدَيْن في مُتَضَمَّن قَصائد “الشمس كَنِسْر هَرم” ابتدأَ الشاعر هادي دانيال مرْحَلة جَدِيدة في تشبيب رُوح الشِعْر، بَعْد إعلان استمرار شباب الرُوح، رُوحه، في هذه الأَيّام