كيف نتمثّل الغنوصيّة بهذا الكتاب الهامّ الساعي إلى التأسيس المعرفي ، المختلف منهجاً بإدارة الحوار بين عدد من أفكار الباحثين فيها من مُخْتَلف الأزمنة ، والحرص على توليد ما يفيد القارئ، والباحث عامّة في الغنوص؟. كيف نستقرئ الظاهرة الدينيّة واحدة متعددة بمختلف الأديان في تعاقبها الزمني التاريخي وتزامنها تأثّرا وتأثيرا ؟. كيف نتعقب أصول الفكر الإنساني من خلال البحث في الظاهرة الغنوصية ، تحديداً ، ماوَرَثَتْهُ عن السابق وما وَرَّثَتْهُ للاحق معرفةً واعتقاداً؟. الغنوصيّة، كما توصّلت إليه الباحثة لبنى شعبو ، سؤالٌ ومرجعها، أيضاً، سؤالٌ: سؤال الإنسان حول ذاته وحول وضعه في هذا العالم ، كما تراه ، مُوحِلاً في الشرّ. فكيف الخلاص منه بعد فهمه ، كما هو ، بدلاً عن تغييره نُشداناً لِعالَمٍ آخَر؟.