إلى قلبي ونبض قلبي، إلى مهجتي وفؤادي إليكما .. ماذا سأسميكما بعد ؟ لا يمكن أن أختزل أيا منكما في إسم فأنتما في عمري كل الأسامي وكل المعاني. إلى حبيبا روحي إلى أنامل أمي المغطاة بالطباشير، إلى أناملها التّي شدّت على يدي لتعلمني حروف الكتابة إلى تلك التّي لا تزول غربتي إلاّ بين ذراعيها .. إلى التّجاعيد التّي كست وجه أبي، إلى تجاعيده التّي رسمت لي درب الحياة، رسمت أفراحي ولازالات تفعل إلى ذلك الذّي لا موطن لي عدى صدره، إلى أبي الذّي أهداني أوّل دفتر لي وإلى أمّي التّي كان أوّل ماعلمتني إيّاه هو كيف أخطّ إسم والدي .. إلى من ألبساني رداء عشق الكلمات وكان أغلى ما أورثاني إياه هو المكتبات .. إلى والدي وإلى كلّ الأولياء