لا شك أنّ كثيراً من التيارات الوافدة من أفكار
المجتمع الغربي . قد سيطرت على أفكار الغالبية
العظمى من شبابنا وفتياتنا » وهذه ليست بالجديدة على
مجتمعاتنا , إلا أنّ الثورات العلمية المتلاحقة ومنها ثورة
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات , ولا سيما وسائل
الاتصال الاجتماعي , قد ساهمت في الانفتاح السريع
على ثقافة الغرب والانبهار بها (علماً بأننا لا ننكر أثر
التقدم العلمي في التنمية بكل جوانبها ) وقد ترك ذلك
أثراً كبيراً في المفاهيم ؛ والقيم الاجتماعية , والعادات
والتقاليد السائدة بين جيل| الشباب . فأصبحت هذه
المفاهيم مصدراً لمعرفته وثقافته, وهي لا تنتمي إلى
أمتنا بأي حال , فنشأ جيل مشوه ليس له هوية؛ يقارن
جودة حياته بالمشاهير , أو بما يمتلك من عدد متابعين
أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي , فأصبح يبني حياته
تبعاً لانتقاد أو مدح الجمهور لكل خطوة يقوم بها ,
والمشكلة أن هؤلاء الشباب والفتيات فقدوا القدرة على
الاستمتاع بأي شيء في الحياة, لأنهم يبحثون عن تقدير
ومحبة الآخرين ورضاهمء فسحقوا بذلك كل معنى
للسلام الداخلي ؛ أو الرضا عن الذات , لأنها أصبحت ملكا
للآخرين , والنتيجة تعلق هش قدره أن يطفو غثاء ثمم
يُنسىء وأما ما كان خالصاً لله ؛ قدره أن يبقى ممتداً إلى
أن يرث الله الأرض وما عليها , فاختر لك أيها الشاب
وأيتها الفتاة سطراً من التاريخ تكتب عليه إنجازاتك وفق
نموذج حضاري , وعناية إلهية , وابتغ به وجه الله » ولا
تلتفت إلى ما يقال عنك , فكلما اقتربت من اللّه فتح لك
نوافذ من نور تستطيع أن تضيء بها من حولك .
- التغطية
- صفحة عنوان الكتاب
- صفحة حقوق التأليف والنشر
- بلال به سبإح
- ب ذّؤء
- شكش
- ؤلموذمت
- حم ذٍْ
- ؤلخإحمت
- ؤلمشؤخغ