يعيش العالم عصر " التدمير الخلّاق " ، "عولمة الإقتصاد "
، "الإضطهاد الإقتصادي"، " عولمة الفقر " و " السباق
نحو الهيمنة " !
يشهد العالم تغيّرات ديناميّة هيكليّة متسارعة في : القوّة
و القدرات ، العلم والتكنولوجيا ، نظم المعلومات، تراكم
رأس المال المعرفي ، التجارة والتمويل ، حجم
الإستثمارات، تعاظم دور البنوك العالميّة الكبرى في
صناعة المال وتدوير الأموال وحماية مصادرها وإخفاء
البعض منها في " واحات آمنة " !
ضغط الكبار في نشر " عولمة الإقتصاد " ، وضعت العديد
من حكومات الدول في خانق من التحدّيات : السيادة
والأمن الوطني ، الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، إبرام
معاهدات وإتّفاقيات وصفقات غير متكافئة ، هشاشة في
الأمن الإقتصادي والمالي لغالبيّة الدول النامية وإحاطتها
بنزاعات وصراعات وحروب إنابة !
" عولمة الإقتصاد " أنتجت : تحوّل في مراكز القوّة
العالميّة ، توظيف آليّات المؤسّسات والمنظّمات الدوليّة
والإقليمية الإقتصاديّة منها والتجاريّة والماليّة بإتّجاه
تقليص دور حكومات الدول !
برامج صندوق النقد الدولي " كلب الحراسة المالي " ،
باتت تحدث أذىً بالغاً لإقتصادات الدول النامية من خلال
زيادة تراكم ديونها " فخ المديونيّة " ما أدّى الى زيادة حدّة
عدم المساواة بين الأفراد والدول !
الدول الصناعيّة الغنيّة " أصبحت أكثرنفاقاً وأكثر عدائيّةً " !
" نعيش اليوم عالم بدون حدود كحديقة حيوان بدون
أقفاص ، الأعظم منها وحشيّة يفتك بالضعيف الجائع " !
تعيش دولنا دوّامة من " الصدمة والترويع " .. والعديد
منها يباع ويشترى... وخياراتنا باتت بين قبول التدمير
الذاتي الجماعي أو الركوع التام لشبكات جبابرة القوّة
والمال !
الكتاب محاولة لفهم ما يحدث ؟ ولم يحدث ؟ وكيف يحدث
؟ في عالم وهمي من صنع الكبار أطلق عليه "النظام
الدولي الجديد " !!!
•