ليل الغربة – أول تجربة شعرية ألملم فيها أوراقي وما تختزنه
ذاكرتي وذكرياتي من قيم الأبداع الوجداني لأقدمها
للقرّاء الأفاضل من عشاق الشعرالغنائي العراقي ولذوي القلوب
الحائرة المليئة بالود الدائم والأحساس الرقيق في زمن الخوف
والقلق ومكامن الألم حيث تلتقي القصائد في فضاءات المحبة
وعناوين التواصل والفرح فتنتعش القلوب بتدفق وشاعرية
وتناغم وحيوية معبرة عن صور المحبة والجمال والشعور
الأنساني الخالد بأبهى وأجمل وأرق العناوين وأعذبها شجوناً .
أن الجيل الجديد يقتبس ويردد ما يعبر عن حالته وتطلعاته وآماله
وأحلامه وسط ظروف المعاناة والآلام وقساوة الحياة التي
فرضتها الحالة العراقية اليوم فلم يعد يهتم بألآداب والفنون
وصورالجمال لأن ما يعانيه أبعد عن بصيرته روافد
الأبداع فأبتعد عن ثقافة الذات وأنزلق في ثقافة التسلية
والملذات فأنتشرت المفاهيم المتردية التي عصفت بالوجدان
ونخرت الشعور بالأحساس والرقي بالمشاعر وليس أمامنا الا نوجه
عنايتنا لتطوير مدراكنا وتهذيب سلوكياتنا للدفاع عن كل
8
ماهو جميل في حياتنا وبث كل قيمة سامية من كلمة ولحن
وأحساس وذوق للوصول الى فطرة النفس البشرية ومكنوناتها
الأنسانية حتى نخلق ونعيش في مجتمعات آمنة سعيدة متضامنة.