إنها رواية تتحدث عن عائلة من الأعيان في خمسينيات القرن الماضي .الجد وهو من العلماء المتصوفة كانت وصيته أن يدفن بعد وفاته في عقر داره لكي تتحول إلى ما يشبه الزاوية .كانت فكرته هي أن تبقى داره الكبيرة ملاذا لكل أفراد أسرته عبر الأجيال والسنين. هذه العائلة الكبيرة، كما الدولة، تعرضت للاختراق من طرف الإستعمار وعبر أحداث الرواية نتابع الإرهاصات الأولى لتكون الأسرة النووية المغربية .لقد هبت رياح التغيير ولم يعد نمط الحياة يسمح بالانغلاق والتمركز داخل بيت كبير تتعايش بين جدرانه عدة أجيال..... التاريخ ليس بالضرورة متتالية أحداث، بل إن جوهره يكمن في تعقيدات تلك الأحداث وفعل وتفاعل الشخوص،وأسرار الأمكنة وصيرورة الطموحات الفردية والجماعية.في رواية "أولاد الدار الكبيرة"،نكتشف كل هذه التعقيدات التي تشكل جزء من التاريخ.